الناجي المصري الوحيد من حادث غرق التايتانيك أبريل 1912
حمد حسب بريك ( 1885 - 1965)
الصورة الوحيدة له قبيل وفاته
كان على متن هذه الرحلة المشئومة مصريا واحدا من بين جنسيات كثيرة كانت على متن السفينة وعددهم 2224 شخص وقد أنجاه ال.. بينما غرق اكثر من 1500راكب أقلعت رحلة السفينة من مدينة ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك حيث اصطدمت بعد اربعة ايام من إقلاعها بجبل جليدي الساعة الثانية عشرة من مساء الأحد 14 أبريل 1912 وغرقت بعد ساعتين وأربعين دقيقة فجر يوم الاثنين 15 أبريل و مصرع أكثر من 1500 شخص ما جعلها واحدة من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.
بطاقة تعريف حمد كأحد الناجين من حُطام التايتانيك
من أبناء منطقة كفر الجبل بالهرم من مواليد العام 1885 وكان يمتلك 15 فدانا من أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة وقد كان يهوى السفر في شبابه لكافة دول العالم، وطاف بعدة بلدان أوروبية وعمل مترجما في شركة توماس كوك بمصر التي كانت تستعين به في أعمال الترجمة للسائحين الأجانب الوافدين لمصر فقد كان يجيد 3 لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية وخلال عمله تعرف على صديقه الأميركي هنري هاربر الذي دعاه للسفر معه على متن السفينة “تيتانك”.
هنري سليبر هاربر هو من اصطحب حمد معه أثناء زيارته للقاهرة في رحلة على متن التايتنايك
دعاه صديقه هنري هاربر عضو مجلس إدارة دار هاربر للنشر للسفر إلى أميركا على متن أكبر سفينة ركاب في العالم في ذلك الوقت - وكان وقتها حمد يبلغ 27 عامًا وكان حديث الزواج فقد تزوج قبل هذه الدعوة بشهرين فقط - واشترى هاربر لصديقه حمد تذكرة سفر على متن الدرجة الأولى بالسفينة وكان ثمنها (٤) دولارات وكان رقمها 17572, £76 14s 7d بكابينة نوم رقم D49، وتضمنت الدعوة قضاء عدة أيام في باريس على متن السفينة من ميناء شيربورغ.
ميرا رايموند هاربر الزوجة والتي ظهر اسمها على ظهر تذكرة رحلة التايتانيك لـ حمد في خانة الوظيفة كخادم لها
وكان يهوى الجلوس في كابينة القيادة بجوار القبطان دائما في أي رحلة له وفي يوم الحادث سمع حمد رسالة لاسلكية وصلت للقبطان من قبطان سفينة أخرى قادمة في الاتجاه العكسي تحذره من جبل جليدي في المحيط على بعد كيلومترات منه وخلال ساعة اصطدمت السفينة بالفعل بالجبل الجليدي ولكن القبطان اعتقد أن الاصطدام لم يؤثر على جسم السفينة فواصل رحلته.
لكن وبعد مرور فترة من الوقت اكتشف القبطان ميلا في السفينة وبالبحث تبين أنها تعرضت لثقب بسبب شدة الاصطدام وبدأت تميل بسبب دخول المياه لجسدها، بل بدأت تتعرض للغرق.
خلال تلك اللحظات فكر حمد في إنقاد صديقه الأميركي هاربر وزوجته وكانا ضعيفي البنية فحملهما على كتفيه واستل قاربا من قوارب النجاة وكان القارب رقم (3) وهبط بهما في المحيط، بعد أن قام بقطع حبال القارب من السفينة وظل جده وصديقه وزوجة صديقه في القارب في عرض البحر ثلاثة أيام حتى وصلت سفينة إنقاد، وانتشلتهم ، وكان دائما ما يقول لهم خلال وجودهم في المياه، لن نموت تماسكوا حتى حقق ال لهم النجاة
بطاقة بريدية أرسلها حمد إلى عائلته ليُطمئنهم عليه بعد غرق التايتانيك
ظهر البطاقة البريدية
اختفى حمد بعد نبأ غرق السفينة ثلاث سنوات حتى توقعت زوجته (فاطمة الخربوطلي)بأنه غرق في المحيط مع السفينة وركابها ولا يعلم أحد حتى اللحظة أين كان يقيم في تلك الفترة، وفي عام 1915، فوجئت الزوجة بزوجها حمد يطرق الباب ليعود إليهم بعد غياب 3سنوات - وكان قبلها بقليل قد بعث لهم برسالة يطمئنهم فيها عليه - وبعد أن علموا أن سفينته تعرضت للغرق وأنه ربما كان في عداد المفقودين
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق